responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : درة الغواص في أوهام الخواص المؤلف : الحريري    الجزء : 1  صفحة : 204
[169] وَيَقُولُونَ: كلمت فلَانا فاختلط، أَي اخْتَلَّ رَأْيه وثار غَضَبه، فيحرفون فِيهِ، لِأَن القَوْل فاحتلط بِالْحَاء المغفلة لاشتقاقه من الاحتلاط، وَهُوَ الْغَضَب، وَمِنْه الْمثل الْمَضْرُوب: إِن أول العي الاحتلاط، وأسوأ القَوْل الإفراط.
[170] وَيَقُولُونَ فِي الْكِنَايَة عَن العربيّ والعجميّ: الْأسود والأبيض، وَالْعرب تَقول فيهمَا: الْأسود والأحمر، تَعْنِي الْعَرَب والعجم لِأَن الْغَالِب على ألوان الْعَرَب الأدمة والسمرة، وَالْغَالِب على ألوان الْعَجم الْبيَاض والحمرة، وَالْعرب تسمي الْبَيْضَاء حَمْرَاء كَمَا تسمي السَّوْدَاء خضراء.
وَفِي الْأَخْبَار المأثورة أَنه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يُسَمِّي عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا الْحُمَيْرَاء.
وَأما قَوْلهم: الْحسن أَحْمَر، فَمَعْنَاه أَنه لَا يكْتَسب مَا فِيهِ الْجمال إِلَّا بتحمل مشقة يحمار مِنْهَا الْوَجْه كَمَا قَالُوا للسّنة المجدبة: حَمْرَاء، وكنوا عَن الْأَمر المستصعب بِالْمَوْتِ الْأَحْمَر، وَأما قَول الشَّاعِر:
(هجان عَلَيْهَا حمرَة فِي بياضها ... تروق بِهِ العينان وَالْحسن أَحْمَر)

اسم الکتاب : درة الغواص في أوهام الخواص المؤلف : الحريري    الجزء : 1  صفحة : 204
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست